تطالب هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية بالإفراج الفوري عن الناشط المصري-البريطاني علاء عبد الفتاح، الذي تم تمديد سجنه الجائر على الرغم من إنهائه مدة العقوبة. بدأت والدته، ليلى سويف، إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على استمرار احتجازه، وامتنعت عن تناول الطعام حتى يتم الإفراج عن ابنها. علاء، الذي يعد رمزًا لثورة مصر والنضال المستمر من أجل حقوق الإنسان، أمضى سنوات في السجن ظلماً بسبب نشاطه. ومؤخراً، تم تمديد مدة سجنه لعامين إضافيين.
كان علاء قد حُكم عليه في البداية بالسجن خمس سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، وهي تهمة يعترف الجميع بأنها ذات دوافع سياسية. وبعد إنهائه لعقوبته، قامت السلطات المصرية بتمديد احتجازه بشكل غير قانوني حتى عام 2027، مما أثار موجة من الغضب لدى المدافعين عن حقوق الإنسان على مستوى العالم. على الرغم من دعوات المجتمع الدولي، بما في ذلك الحكومات والمنظمات، للإفراج عنه، تواصل السلطات المصرية رفض هذه المطالب.
لقد سلطت محنة علاء عبد الفتاح الضوء على القمع المنهجي في مصر ضد المعارضة، والذي يشمل اعتقال عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، التعذيب، والاختفاء القسري. قضية علاء ليست حالة معزولة، بل تعكس الأساليب الاستبدادية التي تستخدمها مصر لإسكات منتقديها.
قال مصطفى فؤاد، المدير التنفيذي لهيومينا:
“لا يمكننا السماح لمصر بمواصلة هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان. سجن علاء، رغم إنهائه لعقوبته، هو مجرد تكتيك آخر لكسر إرادة مدافع عن حقوق الإنسان وعائلته. نحن نقف بثبات مع علاء وعائلته، وخاصة والدته ليلى سويف، التي أظهرت شجاعة عظيمة ببدء إضراب عن الطعام.”
تعبر هيومينا عن قلقها العميق بشأن تدهور صحة علاء، خاصة بعد إضراباته السابقة عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازه. وقد أبدت عائلته، بما في ذلك شقيقته سناء سيف، قلقها المستمر بشأن التأثير الجسدي والنفسي لهذا الاحتجاز المطول.
كان تدخل الحكومة البريطانية غير كافٍ، حيث لم تتم الاستجابة للمطالبات المتكررة بتأمين الإفراج عن علاء من قبل السلطات المصرية. وقد أعربت شخصيات بارزة، مثل النائب البريطاني ديفيد لامي، عن إحباطها من عدم التقدم الدبلوماسي، ودعت الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لتأمين الإفراج عن مواطنها.
تدعو هيومينا المجتمع الدولي، وخاصة منظمات حقوق الإنسان، والمجتمع المدني، والحكومات، إلى زيادة الضغط على مصر. الوضع خطير، وصحة وحياة علاء على المحك. يجب أن يرتفع الصوت العالمي المطالب بإطلاق سراحه، ويجب محاسبة مصر على انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
تضامناً مع عائلة علاء ومع السجناء السياسيين الآخرين، تحث هيومينا على اتخاذ إجراءات دولية فورية لضمان حرية علاء ومواجهة تزايد الإجراءات القمعية التي تستخدمها مصر لإسكات النشطاء.
لقد دفع علاء ثمنًا باهظًا لالتزامه بالعدالة، وحان الوقت لإنهاء معاناته بإطلاق سراحه، وليس بتمديد سنوات أخرى خلف القضبان.